لا يجب الاساءة للمعلمين واستباق التحقيقات شئ غير مقبول

أعربت جمعية المعلمين عن أسفها البالغ لردود الفعل غير المبررة والموضوعية في الإساءة إلى مكانة المعلمين والمعلمات، وتوجيه الاتهامات بشكل عام ضدهم وضد الإدارات المدرسية، على خلفية وفاة الطالب عيسى البلوشي.
وقالت الجمعية في بيان لها: بقدر مشاعر الحزن التي أصابتنا جميعا جراء هذا الحدث الجلل، ونعزي فيه أنفسنا ووالدي وأسرة الفقيد الراحل، فإننا في الوقت نفسه كان يتطلب ألا يتم توجيه الاتهامات بشكل متسرع دون الانتظار إلى ما سينتهي إليه التحقيق الذي تجريه الوزارة، مؤكدين في الوقت نفسه ان أهل الميدان جميعا من إدارات مدرسية، ومعلمين ومعلمات، يتعاملون مع الطلبة جميعا كأبناء لهم، وانهم محل ثقة وتقدير، ويتحملون المسؤوليات الجسام تجاه تربية وتعليم أجيال المستقبل، وانه وإن بدر أي تصرف غير مسؤول من أي معلم أو معلمة، فإنه ذلك لا يمثل القاعدة العامة، ولا من شأنه فتح المجال على مصراعيه لتوجيه الإساءات والاتهامات إلى التربية بشكل عام، وأهل الميدان من معلمين ومعلمات بشكل خاص.
وأضافت الجمعية: علينا انتظار نتائج التحقيق، وندعم اتخاذ الإجراءات القانونية، وان القضية يجب أن يراعى فيها مشاعر أبوي الطالب الراحل، وأسرته الكريمة، وكذلك مشاعر العاملين في المدرسة نفسها وأهل الميدان جميعا، وحتى لا تكون القضية مدعاة للمزايدة والإثارة، مما سيكون لها تأثيرها السلبي على المجتمع بشكل عام، وعلى مسيرتنا التربوية بشكل خاص.
وأكدت الجمعية على ضرورة أن تؤخذ بالاعتبارات، المكانة الرفيعة للمعلمين والمعلمات بصفتهم أصحاب رسالة، وأن تلتفت وزارة التربية وكل الجهات المعنية إلى ما يحتاجه أهل الميدان التربوي، من دعم وتشجيع لمواجهة التحديات والصعوبات، وفي ظل الحاجة الماسة لمعالجة بعض القضايا، ومن ضمنها ما تعانيه مدارس المرحلة الابتدائية للبنين من آثار سلبية كثيرة جاءت من خلال تطبيق مشروع التأنيث دون دراسة متكاملة، وذات رؤية بعيدة المدى، وقد أدى تطبيق هذا المشروع إلى وجود نقص كبير في أعداد المعلمات في مدارس البنين، مما يتطلب جهودا مضاعفة من الإدارات المدرسية، ومن المعلمات للحد من المشاكل السلوكية بين التلاميذ، في الوقت الذي سبق فيه لجمعية أن تقدمت بمشروع لتحفيز المعلمات على العمل في مدارس البنين الابتدائية، ولمعالجة ظاهرة عزوف عمل المعلمات عن العمل بمدارس البنين، الأمر الذي أثر سلبا وبشكل كبير على ميزانيات المدارس.
ودعت الوزارة، وعلى رأسها وزير التربية د.حامد العازمي، ووكيل الوزارة د.هيثم الأثري، والوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري، الى عقد اجتماع عاجل للتباحث حول هذه القضية، مع دعوة مديري ومديرات مدارس البنين (ذات معلمات) وجميع المختصين، لطرح وجهات النظر والمقترحات على طاولة البحث والنقاش والاستماع لهم واتخاذ الخطوات والقرارات اللازمة لمعالجة القضايا والحالات التي تعاني منها هذه المدارس.
من جانبها أيضا، استنكرت الجمعية حالة الاعتداء على العاملين في المركز المسائي للطالبات في ثانوية أم الحكم، من قبل ولي أمر إحدى الطالبات، مجددة تأكيدها على أن هذا الاعتداء يعكس حقيقة الواقع المؤلم الذي يعيشه المعلمون والإدارات المدرسية بشكل عام في ظل غياب قانون يحميهم من بعض الممارسات الدخيلة لبعض الطلبة وأولياء الأمور.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-