الرئيس الفلبيني يدعوا مواطنيه للعودة وترك الكويت


  • السفير مغلوب على أمره و«فرقة الاقتحامات» تلقت الأوامر مباشرة من مانيلا
  •  أوفيلا عاش مؤخراً فترة عصيبة عكست تناقضاته وتضارب الآراء في الفلبين
  •  وزارة الخارجية الفلبينية كانت وراء انتشار ڤيديوهات تهريب الخادمات على أنها إنجاز يُحسب لها !
ما بين أدلة دامغة قدمتها الحكومة الكويتية على تورط السفارة الفلبينية لدى البلاد في أعمال تمس سيادة الدولة وتتخطى دور مؤسساتها فيما يتعلق باقتحام منازل المواطنين وتهريب الخادمات، وبين إنكار لم يصمد طويلا من جانب السفارة ومبررات واهية لهذا الفعل المشين الذي يخالف القوانين الدولية والأعراف الديبلوماسية ومعاهدة فيينا، كنا أمام عدد من الأسئلة الحائرة أهمها، هل قام السفير بهذه الأفعال دون التنسيق مع حكومته أو وزارة الخارجية في بلاده؟ هل تلقى السفير الأوامر من مانيلا بتشكيل فرق الإنقاذ؟ هل هو من شكل هذه الفرق وأشرف على عملها أم أنه كان هناك من يديرها من مانيلا؟ ما سر التناقض الواضح بين تصريحات الرئيس المستفزة والتي تخرج عن البرتوكول المتعارف عليه بين الدول والتصريحات الأخرى المنسوبة لوزارة الخارجية؟ كيف نجحت الديبلوماسية الكويتية الهادئة والحاسمة في التعامل مع الأزمة ورد الصاع صاعين؟
مصدر ديبلوماسي مطلع اشترط عدم ذكر اسمه كشف لـ«الأنباء» كواليس ما دار في أروقة السفارة الفلبينية وأجاب على الأسئلة لنضع بين يدي القارئ الحقيقة كاملة.
كشف المصدر أن السفير الفلبيني لدى البلاد ريناتو بيدرو أوفيلا مغلوب على أمره وأن فرقة الاقتحامات - التي تسببت في أزمة ديبلوماسية بين الكويت والفلبين مؤخرا ـ لم يكن له يد في تشكيلها وكانت تتلقى الأوامر مباشرة من مانيلا.
ولفت المصدر إلى أن السفير أوفيلا والذي بدا متناقضا ومضطربا في تصريحاته الصحافية والإعلامية ما بين إنكار وتأكيد على وجود ما يسمى بفرقة الإنقاذ عاش مؤخرا فترة عصيبة، عكست حجم تضارب الآراء في الفلبين، فضلا عن عدم سيطرته على فريق عمل سفارته والذي قام بأعمال ذات طبيعة استخبارية وإجرامية.
وأوضح المصدر أن وزارة الخارجية الفلبينية كانت وراء انتشار فيديوهات تهريب الخادمات والتي كانت تنشرها على أنها إنجاز للخارجية الفلبينية في خروج سافر على الأعراف الديبلوماسية والقانون الدولي ومعاهدة فيينا، دون أن تحسب حسابا لرد الفعل الكويتي.
ولم يستغرب المصدر الموقف الكويتي الحاسم والذي استطاعت الخارجية الكويتية من خلاله أن ترد الصاع صاعين لكل من يفكر مجرد التفكير في الإساءة للكويت وسيادتها، موضحا أن أهم ما يميز تعامل وزارة الخارجية مع الأزمة مع الفلبين هو أنها اتسمت بالالتزام التام بالقانون الدولي.
ولفت المصدر إلى أن مفاتيح الخروج من هذا المأزق ـ بالنسبة للجانب الفلبيني ـ في يد الرئيس الذي يدير الأمور بطريقة انفعالية عرف بها عالميا وتسببت في الكثير من الأزمات لبلاده وديبلوماسييه مثل اوفيلا.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-