هل من نصير للمعلمين الوافدين بالكويت , مقال يستحق القراءة

قبل ان نقسوا علي المعلمين الوافدين , هلا نسأل انفسنا هل نحن منصفين

فيحان العازمي لاحظنا في معظم الكتابات في الفترة الأخيرة أن البعض يُحمٍّل المعلمين الوافدين مسؤولية انهيار العملية التعليمية في الكويت وأنهم يرهقون ميزانيات الأسر الكويتية بالدروس الخصوصية بل ووصل الامر أنهم السبب فيما يحدث للمسلمين في بورما كما أنهم السبب في ذوبان جليد القطبين الجنوبي والشمالي وقد تم اعداد العدة لمحاربة هؤلاء المعلمين في ارزاقهم وفي سبل الحياة الكريمة لهم بل واستكثروا عليهم السير بسيارات في شوارع الكويت فتم الطلب منهم أن يأخذوا المسافة من مساكنهم الى مدارسهم سيراً على الأقدام والافضل ان كان زحفاً حتى لا يتأثر الأسفلت ومع ذلك تم الطلب من هؤلاء المعلمين أن يكونوا مبدعين وأن يساعدوا أبناءنا في أن يكونوا لبنة من لبنات التقدم والتطور لكويتنا الحبيبة فكيف يحدث هذا؟!

وكيف يقومون بواجبهم وهم يشعرون أنهم الفئة الوحيدة المضطهدة في الكويت فالتقشف الاقتصادي لم يتم تطبيقه على مستوى وزارات الكويت كلها الا على المعلمين فقط فهل هم من يرهق ميزانية الكويت على الرغم من زيادة الكثير من الوزارات؟ فأين العدالة؟! ثم مازاد الطين بلة رغم انني احب الخير للمعلمين الكويتيين واعلم انهم يستحقون أكثر مما تم اقراره لهم في تعديل كادرهم الا انه ليس من الحصافة او الحكمة ان تخصم من فئة مطحونة أساساً، 

وتزيد رواتب من يشاركهم العمل فهل من أقر ذلك يتعمد خلق الحقد والكراهية بين ركني التربية؟! فهل هذا من السلوك التربوي؟. إنها تساؤلات أطرحها أمام المسؤول عن ذلك الأمر سواء ديوان الخدمة المدنية أو وزارة التربية أو أعضاء مجلس الأمة الذين كان الأولى والأجدر بهم أن يعملوا على إنصاف المظلوم سواء كان كويتياً أو وافداً لأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب فاحذروها جميعاً واعملوا جاهدين على نصرة من وقع عليه الظلم واعطوا الحقوق قبل أن تطلبوا من المعلمين الوافدين العمل بجد واجتهاد وابداع وتطوير أنفسهم فكيف يفعلون ذلك وهم كل ما يحلمون به أن تكتفي بيوتهم من مؤن الحياة وكونوا على حذر فأنتم بذلك تخلقون بركاناً من الغضب في نفوس المعلمين لشعورهم بالظلم والغبن الذي وقع عليهم فهل يجد هؤلاء المعلمون من يرفع ذلك الظلم ويعيد اليهم فقط ما خصم منهم فهم لا يطلبون الزيادة، وهل يجدون نصيراً لهم يشد بأيديهم ليتفرغوا لأداء رسالتهم على أكمل وجه وحتى لا يتوقف كيل الاتهامات لهم بسبب ومن دون سبب اللهم قد بلغت اللهم فاشهد. وليحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.


لمتابعة فرص العمل الجديدة من خلال صفحتنا علي الفيسبوك : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-