الارهاب يغتال يد الخير الكويتية

• الجبري لـ «الراي»: طائرة أميرية تنقل جثماني الشهيدين إلى أرض الوطن
إمام وخطيب المسجد الكبير الأستاذ الدكتور في كلية الشريعة وليد العلي والداعية فهد الحسيني لم يكتب لهما إكمال مهمتهما في الدعوة الإسلامية، بعد أن لقيا حتفهما من ضمن الضحايا الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطعماً في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو.
الكويت التي عاشت طوال نهار أمس على أمل نجاة العلي والحسيني، وصلها الخبر المفجع مساء. وكان الشهيدان العلي والحسيني المتواجدان في بوركينا فاسو ضمن مهمة دعوية للجنة القارة الافريقية التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي لإقامة دورة علمية للأئمة والدعاة في بوركينا فاسو، حيث سقطا خلال ارتيادهما مطعماً تركياً لتناول العشاء، يقع بالقرب من فندق برافيا الذي يقيمان به، والذي تعرض لهجوم إرهابي أفضى إلى سقوط 18 قتيلاً غالبيتهم من الأجانب.
واعلن وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية وزير البلدية محمد الجبري لـ «الراي» صدور اوامر سامية بتخصيص طائرة أميرية للتوجه إلى بوركينا فاسو لنقل جثماني الشهيدين إلى ارض الوطن.
وقال وزير خارجية بوركينا فاسو ألفا باريس لوكالة «فرانس برس»، مساء أمس، إنه تأكد سقوط 18 قتيلاً، بينهم سبعة مواطنين من بوركينا فاسو، وكويتيان وفرنسي وكندية وسنغالي ونيجيري ولبناني وتركي، مشيراً إلى سقوط «ثلاثة ضحايا لم يتم التعرف عليهم بعد».
وروى أحد الناجين في المستشفى للتلفزيون الرسمي في واغادوغو، تفاصيل الهجوم الذي بدأ ليل أول من أمس واستمر حتى الخامسة فجراً بالتوقيت المحلي، قائلاً «سمعنا طلقات نارية. بدأوا بإطلاق النار في باحة المطعم الخارجية فصعدنا الدرج إلى الطابق الثاني وتمددنا أرضاً. الا أن المهاجمين أتوا إلينا وصوبوا أسلحتهم باتجاهنا... لم أفهم لغتهم ربما كانوا يتحدثون اللغة العربية».
وبعد تضارب في المعلومات، حسمت السلطات موقفها مؤكدة أن الهجوم نفذه مسلحان وليس ثلاثة، فيما أفاد ضابط في الجيش أنهما احتجزا رهائن داخل المطعم المكون من طابقين، قبل أن تتدخل قوات من الجيش والشرطة وتشتبك معهما.
ودان رئيس بوركينا فاسو روك مارك كريستيان كابوري «الاعتداء المشين»، مؤكداً أن «المعركة ضد الارهاب طويلة»، فيما تلقى اتصالاً من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي اتفق معه على «ضرورة تطبيق القرارات التي اتخذت في قمة باماكو في 2 يوليو (الماضي) والإسراع في نشر القوة المشتركة بين مجموعة دول الساحل الخمس».
ودفعت فرنسا التي تنشر أربعة آلاف عسكري ضمن عملية «برخان» في منطقة الساحل والصحراء، نحو تشكيل قوة عسكرية مشتركة من دول الساحل الخمس، موريتانيا وتشاد ومالي والنيجر وبوركينا فاسو، من المفترض أن تضمّ خمسة آلاف عنصر.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-