ماذا لو قرر كورونا مهاجمة العمالة النفطية في الكويت بشراسة أكبر ؟

القطاع النفطي الكويتي ما بين نار الالتزام بتوقيتات المشاريع والخشية من كورونا


ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة الراي الكويتية أن أعداد المصابين جراء فيروس كورونا بمواقع المشاريع النفطية شرعت في الزيادة بشكل ملاحظ, حيث تأكدت إصابة عدد من 17 إلى 19 عاملاً بواحد من مشروعات الزور الثلاثة، في نفس الوقت حذرت المصادر من تبعات الزيادة في اعداد الاصابات مشيرة الي انها قد تمتد لابعد من الارقام المذكورة.

أما عن الخيارات المطروحة لاحتواء الانتشار المرتب للوباء في القطاع النفطي, ذكرت المصادر بأن القطاع النفطي حاليا يعيش حالة من الترقب والتفكير العميق, ما بين استمرار المشروعات مع اتخاذ جميع التدابير الاحترازية في مواجهة انتشار كورونا المستجد من جهة وما بين العمالة التي تصل أعدادها الي عشرات الآلاف علي الجهة الأخري والتخوف من انتشار الوباء بينها كالنار في الهشيم، فإذا توجهت فطرة الحيطة الي إبطاء وتيرة العمل في المشاريع اختياريا واحترازياً، فيتوجب مراعاة تأثير ذلك علي التأخير في الإنجاز واتمام الاعمال في الاوقات المحددة لها سلفا.

لماذا القطاع النفطي مختلف عن باقي قطاعات الاقتصاد بدولة الكويت ؟

ذكرت المصادر بأن القطاع النفطي يختلف عن القطاعات الأخرى من حيث حيوية مشاريعه وما يتبعها من صعوبة في اتخاذ قرارات بلإغلا,ق وأن أكثر ما يمتلكه تجاه التصدي لكورونا : هو التشدد في الإجراءات الوقائية الاحترازية، مؤكدة أنه يتم الإعلان عن المصابين يومياً ضمن بيان وزارة الصحة الكويتية المعتاد يوميا.

كما تجدر الاشارة الي أن القطاع النفطي أثبت احترافية عالية في التعامل مع الأزمة التي يعاني منها العالم كله، في ظل المحافظة علي اعداد الاصابات في اضيق الحدود توازيا مع الاعداد الكبيرة جدا للعمالة المتواجدة بقطاعاته المختلفة ولكن,


 والتساؤل الأهم حاليا هل يستطيع القطاع النفطي الكويتية : إيقاف مشروعاته الحيوية اختيارات وتحمّل التأخير من دون ما يعرف (باللوم أو تقاذفاللمسؤوليات) على اعتبار أنها حالة وبائية لا يملك أحد منها شيئاً ,, ؟!  أو سيكمل العمل وفقا للحد الأدنى وتحمل النتائج المترتبة على استمرار العمل في ظل تهديد كورونا المتزايد ؟!

يذكر أن الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة / كيبيك، السيد/ حاتم العوضي أكد علي ان الشركة تعمل وفقا الأطر والإجراءات الصحية المتبعة اتساقا مع ما أملته وزارة الصحة الكويتية، بشأن التعامل مع حالات الإصابة والمشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد - كوفيد 19.


وشدد علي أنه في حال بدأ الاشتباه بحالة يتم التحفظ عليها بالغرفة المخصصة للعزل الوقائي, وذلك حتى يتم تحويلها الى المستشفى المخصص من قبل وزارة الصحة وبمعرفتها لتوقيع الكشف الطبي الفاصل في الحالة بشان الاصابة من عدمها، كما يتم تطبيق الحجر علي جميع المخالطين وفقاً للإجراءات المتبعة من وزارة الصحة بدولة الكويت، حتي يتم تسليمها لأحد المراكز الصحية المخصصة من قبل وزارة الصحة للكشف عليها.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-