عامل مصري يفقد حياته ثمنا لتجارة الاقامة بالكويت

مداهمة امنية احدثت فوضي انتهت بمصرع عامل مصري بالكويت

تجارة الاقامات بالكويت تعود الي الواجهة من جديد بشكل اكثر قبحا :

في واقعة مؤلمة تنبش جراح الواقع المرير المتسبب به تجارة الإقامات في دولة الكويت، وتفتح الباب من جديد أمام وابل من  أوجاع شريحة كبيرة من العمالة التي يستقدمها البعض ويتركها في العراء بدون تغطية مهنية وصحية تكفل لها الحياة والعمل للافادة والاستفادة من دورة التشغيل في سوق العمل.

 لقي مقيم يحمل الجنسية المصرية مصرعه قبل يومين, إثر قفزه من الطابق العاشر في بناية بمنطقة المهبولة، خشية من رجال الأمن الذين داهموا المكان, وكان من اللافت والموجع أن الضحية واحد من أصل 74 عاملاً نشرت جريدة القبس تفاصيل أزمتهم قبل يومين.

حيث تم استقدامهم علي كفالة شركة لتوصيل الطلبات بدولة الكويت , وذلك منذ قرابة الـ 9 أشهر ولم تنجز لهم الإقامات حتي اليوم، رغم أنها تقاضت منهم أكثر من 70 ألف دينار كويتي.

حيث جاءت رواية الحادث الاليم ووفقا لما ذكره زملاء العامل الذي المتوفي، أفادوا وانه في تمام الساعة الحادية عشرة مساءا قبل يومين، وبينما كانوا جلوساً في مسكنهم، فوجئوا بمداهمة رجال قوة أمنية ومعها مدير الشركة ويحمل الجنسية البنانية ، وذلك لاعتقالهم نظراً لمخالفتهم قانون الإقامة، يذكر انهم كانوا قد تقدموا بشكوى رسمية لدى الهيئة العامة للقوى العاملة الكويتية بخصوص تعرضهم للخداع والاتجار بالبشر وعدم التزام الشركة باستخراج الإقامات لهم أو دفع الرواتب وغيرها من البنود المتفق عليها في التعاقد بين العمالة والشركة. 

واستطرد الراوون إلى ذكر بأن وجود رجال الأمن العام ودخولهم إلى سكن العمالة بطريقة مفاجئة أديا إلى وقوع فوضى وهروب الكثير منهم، سواء إلى الشارع أو الطوابق العليا، حتى وصل الأمر إلى قفز أحد العمالة من الطابق العاشر هرباً من الاعتقال, وخوفاً من إعادته إلى بلاده بعد أن دفع نحو 60 ألف جنيه مصري, أي ما يعادل ألف دينار كويتي مقابل استقدامه للعمل في الكويت، وأشاروا إلى أنه لفظ أنفاسه فور سقوطه على الأرض من هذا الارتفاع المخيف.

وأضافوا بأنهم حاولوا قبل وقوع الحادثة التفاهم مع رجال الأمن، إلا أن طريقة التعامل معهم كانت قاسية جداً، وتعرض بعضهم إلى الاعتداء بالضرب.

 وأفادوا علي حد قولهم بانهم كانوا علي متابعة لقضيتهم مع المسؤولين في القوى العاملة الذين لم يقصروا في محاولة الوصول إلى حلول وإنهاء الملف ومنحنا حقوقنا، إضافة إلى وعود أخرى بطباعة الإقامة خلال الأسبوع المقبل.

 لكن ما حدث كان مفاجئاً وعلي عكس ما وعد به مدير الشركة من تصويب أوضاعهم أمام مسؤولي القوى العاملة، لكنه حنث بوعده وجاء إلى المسكن برفقة رجال الأمن للقبض عليهم.

واستنجد العمال قائلين أعيدونا وارحمونا وتابعوا / بعد أن فقد زميلنا ورفيق السكن حياته أمام أعيننا، لا نريد شيئاً سوى السماح لنا بمغادرة البلاد وإعادة الحقوق لمن توفاه الله وعلاج الشخص الآخر المصاب.

مشيرين إلى أنه من غير المعقول أن نكون مظلومين ونخسر أموالنا التي دفعناها للقدوم إلى الكويت ومن ثم ندفع الغرامات وغيرها من الخسائر المادية، مؤكدين أنهم لم يعملوا طوال فترة إقامتهم في الكويت التي تعدت 9 أشهر.

علي الجانب الاخري فان القوى العاملة تحقق في الواقعة, وأكدت مصادر مطلعة بأن العمال الذين يبلغ عددهم 74 عاملاً كانوا تقدموا بشكوى أمام إدارة علاقات العمل، ضد الشركة والمسؤولين فيها وقامت الإدارة بمتابعتها, كما أن الهيئة تلقت بلاغاً عن مداهمة رجال الأمن لسكن العمال الشاكين، وبناء عليه جرى إرسال الموظفين المختصين إلى الموقع، لمعرفة التفاصيل ومتابعة ما يجري واتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ الحقوق وفق القانون.

 وأكدت أن الحقوق العمالية واجب ويتم تنفيذه وفق القوانين والأنظمة في ظل حكم القانون بدولة الكويت، وأن أي تعد على العمالة يواجه بالقانون ايضا، لافتة إلى أنه في حال ثبوت قضية الشكوى ضد الشركة كقضية اتجار بالبشر، فسيجري التعاون مع الجهات ذات العلاقة وتحويلها إلى القضاء واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق العمالة.

- نصائح لبناء سيرة ذاتية وطريقة ارسالها لمسؤول التوظيف : يرجي الضغط هنا 
لمتابعة فرص العمل الموجهة للمصريين الراغبين في السفر للكويت : يرجي الضغط هنا
لمتابعة فرص السفر للمقيمين خارج دولة الكويت وراغبين في القدوم اليها : يرجي الضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-